هي الابتسامة التي كانت تبث التفاؤل والفرحة في قلوب محبيها…
أزادويي التي ولدت في العراق كانت كل سنة تقضي مع عائلتها فصل الصيف في ربوع لبنان حيث استقرت بعد ان التقت جان قيومجيان وشاركته عبء الحياة بحلوها ومرها فكانت الزوجة والأم التي ربت بناتها الثلاث على الفضيلة الأخلاقية وفضيلة العمل والتمسك بالمبادىء والمناضلة في الحياة.
كانت المرأة الجميلة الانيقة التي تعتني بنفسها وشكلها والمتميزة ببسمتها وتفاؤلها وروحها النابضة بالقوة والإرادة والمثابرة في الحياة.
حنونة ومحبة، معطاءة و كريمة، كانت ربة منزل من الطراز الرفيع.
عاكست القول الفرنسي الشهير: كوني جميلة واصمتي، بل انها تلك الجميلة والقوية كالفولاذ لا يمكن لأحد ان يكسر من عزيمتها.لكنها مع قوتها هذه استطاعت ان تجذب اليها قلوب الناس وانظارهم، بفضل شخصيتها المرحة والمحبة للحياة. كانت تحب مساعدة كل من يقصدها، وبما انها بارعة في الطهو ، كانت مائدتها جاهزة دائما للضيوف. ربت عائلتها على المحبة والإلفة والتماسك.
وقفت الى جانب زوجها المريض وتخطت كل أحزانها وأوجاعها بشجاعة وصلابة، فتماسكت حين انهار كل شيء امامها ولم تتذمر او تيأس، لا بل تمسكت بالحياة.
يوم الرابع من آب، بعد دوي الانفجار الدامي حاولت أنوشكا الاتصال بوالدتها فلم تجبها، لم يخطر على بالها ان الانفجار دمر كل شيء بطريقة اجرامية في منزل ازادويي في الصيفي. توجهت انوشكا للاطمئنان على امها، لتفاجأ بالدمار الهائل الذي سببه الإنفجار، لا مصعدولا جدران ، المبنى مجرد هيكل.. صعدت الى الطبقة السادسة لتجد الركام، عثرت على والدتها ومدبرة المنزل التي كانت تحاول إسعاف والدتها التي كانت تنزف بقوة جراء الإصابات البالغة لا سيما في الرأس والرقبة و تشظى جسدها بالزجاج المتكسر. نقلتها انوشكا برفقة شقيقتيها كارولين وماريا على كرسي بمساعدة بعض الشبانth of May 2021.
الى مستشفى القديس جاورجيوس المنكوب، فلم يتمكن من استقبالها، ثم توجهوا بها الى مستشفى أوتيل ديو حيث حاولت احدى الممرضات إسعاف أزادويي على الرصيف بسبب الاضرار التي أصابت المستشفى ايضا ، لتُنقل بعد ذلك الى أحدالمستشفيات في منطقة الزلقا حيث تم إسعافها وتدبيس رأسها.. الا ان الاصابة سببت لها تشنجا منعها من الكلام او تحريك جسدها.th وبناء على نصيحة الاطباء نُقلت الى مستشفى بحنس للمعالجة الفيزيائية. لم تتقبل ازادويي القوية التي حاربت مرض السرطان حالتها ولم تستطع تخطي اصابتها فأسلمت الروح في التاسع من أيار2021. سكتت آزادويي وهي واثقة ان دماء ضحايا الرابع من آب تصرخ أمام الله طالبة العدل.