ولد حنا وترعرع في 5/1/2000 في قرية صايا في طرطوس بسوريا، وتعلم في مدرسة القرية. وصل للصف التاسع ثم ترك المدرسة وبدأ بالعمل وهو بعمر صغير بالقرية في مغسل للسيارات ثم عمل في الألمنيوم ومن بعدها مارس العديد من المهن خلال فترة وجوده في سوريا.
كان حنا شاباً هادئاً على عكس ما كان عليه ابناء جيله. لم يكن في يومياته انشغالات سوى عمله وبيته. وكان يذهب مع والده إلى العمل لمساعدته اذا لم يكن لديه عمل آخر.
وبما ان حنا شاب مسؤول، وبسبب ضعف أحوال أهله المادية راح يبحث عن عمل، فطمح الى العمل في لبنان".
ودع حنا أهله مغادراً بلده ليأتي إلى لبنان قبل عشرة أيام من حصول انفجار مرفأ بيروت بهدف العمل على متن باخرة M Rami التي كانت راسية في المرفأ.
في يوم ٤ آب المشؤوم استيقظ حنا باكراً مثل أي يوم عمل وكان متواجداً على متن السفينة طيلة فترة النهار. قبل وقوع الإنفجار بساعتين تقريباً تواصل مع أهله للإطمئنان عليهم، لم يدر اي منهم انه كان اتصالا وداعيا.
عندما وقع الإنفجار الأول اتجه حنا مسرعاً إلى باب السفينة محاولاً عدة مرات فتحه لإنقاذ نفسه ولكنه لم يفلح في فتح الباب، وما هي إلا لحظات حتى وقع الإنفجار الثاني ليُفتح باب السفينة في وجهه ويلقيه بضربةٍ قوية على رأسه ليفارق الحياة على الفور. "في هذه الأثناء علم أهله بحدوث الإنفجار وحاولوا الإتصال به عدة مرات ولم يلقوا أي جواب يطمئنهم على وحيدهم، فتواصلوا مع أصدقائه فلم يعلموا عنه شيئاً، دبّ القلق والخوف في نفوسهم، وظلّوا منتظرين ولو كلمة واحدة تطمئنهم على حنا، إلى أن اتصل أصدقاؤه ليخبروا أهله النبأ الحزين بأن حنا قد توفي.
ابـن العشرين ربيعاً رحل تاركاً والديه وشقيقته في حال من الحزن والأسى على فراق من كان لهم السند."