جوليات صعب

جوليات الياس صعب مواليد1965 لبنانية الجنسيّة

ضحيّة جديدة انضمت لقافلة ضحايا تفجير مرفأ بيروت بعد سنة وثمانية أشهر من التفجير. هي الشهيدة الحيّة التي قبعت في مركز الرعاية في صيدا، تتلقى العملية تلو الأخرى.

هي الأم التي كدّت و ناضلت في سبيل عائلتها. كانت السند لزوجها في مرضه والسيف في ظهر أولادها في غيابه.

ولدت جوليات في عائلة الياس سليم صعب من أم تدعى وردة نقولا قسطنطينن ، لها شقيق يدعى سليم وشقيقة تدعى نورما.

جوليات ابنة مغدوشة نشأت وترعرت فيها حيث التحقت بمدرسة معارف ، ومن بعدها تخصصت بالخياطة ، لتمتهنها وتبدأ مسيرة عملها في هذا المجال.

التقت جوليات بشريك حياتها سلام ميشال عودة من منطقة المدوّر – الكرنتينا وأثمر زواجهما بطفلين، صموئيل والذي يبلغ من العمر اليوم اثنين وعشرين عامًا و سيبال التي تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وترملت منذ سنتين قبل أن تأتي عليها نكبة انفجار المرفأ.

كانت ملامح وجه جوليات شاهدة على شقاء دهرها، وغيابها شكّل صدمة لكل من عرفها، خاصة وأنها كانت من عداد العشرات من الضحايا الذين قضوا في ذاك الحي.
وفي التفاصيل، يوم الرابع من آب كانت جوليا أمام المبنى الذي تقطن فيه، وحين اندلع الحريق في المرفأ توجهت مسرعة للاطمئنان على ولديها، إلاّ انها لم تصل، لأنّ الانفجار كان أسرع، و أرداها جريحةً مصابة تنزف على الدرج بين الطابقين الرابع والسادس من المبنى. بعد مرور نصف ساعة على الانفجار، صُدِف مرور أحد جيرانها، الذي أسعفها إلى مستشفى سان شارل، وتدخل في غيبوبة بعد أن تأزّم وضعها الصحي.

و بعد الكشف عليها تبيّن وبحسب التقرير الطبي بأنها تعرّضت لتلف في دماغها.
ومن يومها وأم صموئيل في غيبوبة تصارع العذاب والأوجاع بهدف لقاء أولدها اللذان اصيبا في الانفجار، وبدعائهما استفاقت من سُباتها الذي دام أكثر من 600 يوم، فاقدة للادراك ولكل من حولها وللكارثة التي المّت بها.

انتقلت جوليات الى جوار الرب يوم السبت الواقع فيه ٢٦ آذار ٢٠٢٢ متأثرة بجراحها. وقد وريت بالثرى يوم الأحد ٢٧ آذار ٢٠٢٢ في مدافن العائلة- صور.

Arabic