عبد المهيب محمد مخلوف

عبد المهيب إبن ضيعة السوسه في البوكمال- دير الزور ولد في 3/4/1997 في عائلة مكونة من أربعة أبناء وخمسة بنات، هو الشاب الرابع في العائلة ومعيل العائلة على حد قول شقيقه التوأم مؤيد.

صحيح ان عبد المهيب ومؤيد توأمان متشابهان تماما ولطالما كانا متلازمين، تقاسما الغرفة نفسها، وحتى الفرشة نفسها وتشاركا العمل نفسه في بلدية برج حمود، لكنهما كانا يعملان في دوامين مختلفين.

لم يكن عبد المهيب محمد خلوف يعلم أن الطريق البحري الذي يسلكه يومياً كالمعتاد في طريق عودته من عمله سوف يودي بحياته في يوم من الأيام.

فعبد المهيب الذي يعمل في لبنان منذ ٦ سنوات، ذهب في الرابع من آب الى عمله كالمعتاد، انهى دوامه بعد الظهر، وغادر باتجاه منزله الكائن بالقرب من كنسية مار يوسف في برج حمود – الدورة.th في طريق العودة قرر ان يزور ابناء خالته الذين يقطنون على مقربة من المرفأ في الطريق البحري، وفي الطريق اليهم وقع الانفجار الذي ادى الى انقلاب جدار احد المحال التجارية عليه.

كما يقولون فإن التوائم يشعرون ببعضهم البعض. قلب مؤيد كان دليله على شقيقه التوأم، فهو كان يعلم انه يمر من هذه الطريق لزيارة ابناء خالته بين الحين والآخر.

هرع الاخ الى الطريق البحري حيث شقيقه، فوجده تحت الركام، "بقي للساعة الثانية فجراً على الارض دون ان ينقله الاسعاف الى المستشفى"، يقول مؤيد. "فور وصولي صرخت للدفاع المدني في الشارع، فأعلموني ان شقيقي متوف وليس من مهامهم نقله. ثم كشف عليه الصليب الاحمر الذي اكد الوفاة، لكنه رفض نقله بإنتظار الدرك."

دُفن عبد المهيب الشاب المحب للحياة في البقاع-لبنان، بعد تعذر نقله الى وطنه الأم. فإنفجار الرابع من آب دمر آمال وأحلام عبد المهيب الذي كان يخطط للزواج وتكوين العائلة.

The 4th قضى عبد المهيب نحبه تاركاً اما مفجوعه وابا مكسورا لم يريا ابنهم منذ ٦ سنوات.

Arabic