ولد عبد القادر علي ترأس في أواخر العام 1968 في كفردنيس، في قضاء راشيا، ودخل إلى مدارسها الرسمية وحصل على الشهادة الابتدائية.
عبد القادر الذي استأجر منزلا في عين عنوب، سعيا وراء لقمة العيش هو أب لثلاثة اولاد ويعمل في الصيانة والتصليحات وvalet parking. لم يتوان عبد القادر عن تقديم الغالي والنفيس لعائلته. هو الأب المرح الذي يحب الحياة، كريم النفس والمعشر وشجاع إلى أبعد الحدود. كما أنه بارع في التصاميم من بقايا كسر البلاط وايضا مبدع في تصميم بيوت من علب الكبريت.
كان يعمل valet parking في zaitunay bay بالقرب من انفجار المرفأ. وكان الرابع من آب اول يوم عمل له بعد فترة الاقفال بسبب تفشي فيروس كورونا التي اغلقت القطاع السياحي ومن بعد عطلة عيد الاضحى. لحظة الانفجار كان عبد القادر ينتظر ليسلم السيارات لأصحابها، رأى الدخان يتصاعد من المرفأ، فطلب من رفاقه الدخول وذهب ليغلق الباب، فقذفه ضغط الانفجار الى مسافة ثلاثة امتار.
لدى سماعها دوي الانفجار، قلقت عائلته عليه، فأخذت تتصل به لساعات لكن ما من مجيب يطمئن ذويه على عبد القادر. في الساعة التاسعة مساء رد احد اصدقائه الذي نقله لمستشفى الجامعة الاميركية واخبر العائلة ان عبد اصيب بجروح وكسور.
سارعت زوجته وذووه الى المستشفى، وقفوا على ابوابها حتى منتصف الليل ليخرج من يخبرهم انه في العناية المشددة وهو في غيبوبة.
في اليوم الثاني تبين ان الضربة كانت على رأسه ويعاني من نزيف استمر اياما، وبدأ يتلاشى الامل بشفائه. أعلن موت عبد القادر دماغيا، وبدأت حالته تتراجع وما بعد يوم حتى تاريخ ١٨ آب، حيث توقف قلبه واعلنت وفاته.