عند الحديث عن القدر لا بدّ من ذكر أناهيد المعروفة بإسم ديانا: سيدة لا تزال تتمتّع ببنية سليمة على الرغم من بلوغها الخامسة والتّسعين، راجحة العقل، أنيقة، متسامحة، مؤمنة، محبّة ومفعمة بالحياة. أناهيد هي إبنة وهرام وأنيتْ بابازيان، لها شقيقان روبرت وهارولد وأخت تدعى يولاند.
تلقّت تعليمها في مدرسة الأرمن- كليمنصو، وتعذر عليها الإلتحاق بالجامعة في ذلك الزّمان. في عمر الورد التقت بشريك حياتها أنطوان معوّض وقرّرت البقاء معه في لبنان بعد أن هاجرت عائلتها إلى أميركا، متحدّية معه مآسي الحياة وظروفها، مُكرّسة حياتها لعائلتِها الصّغيرة إذ رُزقت بوحيدتِها التي أسمياها أنيتْ تيمّناً بوالدة أناهيد.
ربّت ابنتها على الإيمان والتّقوى، هي التي لا يغيب عن لسانها ذكرها لله. وعاشت العائلة في شقّة مواجهة مباشرة لمرفأ بيروت في محلّة الرّميل.
هناك في بيتها الواقع في الطّابق السّادس وأمام أعين ابنتها وحفيدها، كتب القدر رحلة عذاب لديانا. في لحظة كانت تهمّ فيها لإلقاء نظرة من النّافذة على الحريق الحاصل في المرفأ إسوةً بإبنتِها وحفيدها، هزّ الإنفجار القوي العاصمة بما فيها المبنى حيث تقطن، ليُرديها الإنفجار أرضاً حيث كان الزّجاج يفترش المكان.
هول الانفجار-الكابوس الذي دمّر كل ما طاله النّظر وقطع الأوصال كان السّبب وراء التأخّر في نجدة ديانا التي تمكّنت ابنتها من نقلها بعد ثلاث ساعات إلى مستشفى جبل لبنان، حيث أُجريت لها الإسعافات الأوّليّة ومنها تقطيب يدها بعدما غرز الزّجاج فيها. سمح لها الطّبيب المشرف بمغادرة المستشفى على أن تُكمل علاجها في البيت لا سيّما المضادّات الحيويّة تخوّفاً من أيّ التهاب. لكنّها سرعان ما أُدخلت ثانية إلى المستشفى لكن هذه المرّة مستشفى سيّدة زغرتا في الشّمال، وبعد أسبوع.
هول الانفجار-الكابوس الذي دمّر كل ما طاله النّظر وقطع الأوصال كان السّبب وراء التأخّر في نجدة ديانا التي تمكّنت ابنتها من نقلها بعد ثلاث ساعات إلى مستشفى جبل لبنان، حيث أُجريت لها الإسعافات الأوّليّة ومنها تقطيب يدها بعدما غرز الزّجاج فيها. سمح لها الطّبيب المشرف بمغادرة المستشفى على أن تُكمل علاجها في البيت لا سيّما المضادّات الحيويّة تخوّفاً من أيّ التهاب. لكنّها سرعان ما أُدخلت ثانية إلى المستشفى لكن هذه المرّة مستشفى سيّدة زغرتا في الشّمال، وبعد أسبوع.rd ديانا التي واجهت شقاء أيّامها وتمرّدت على الرّياح والعواصف التي اجتاحتها، استفاقت من بعد الإنفجار عاجزة عن الوقوف أو حتّى المشي، وما زاد الطّين بلّة، هو الالتهاب الذي تغلغل في أنحاء جسدها، لتوافيها المنيّة يوم 22 آب، يوم ذكرى ميلاد زوجها الرّاحل. أُقيم قدّاس وجنّاز لراحة نفسها في 23 آب في كنيسة سيدة الانتقال- سبعل، وأودِع جثمانها في مدافن العائلة لترقد على رجاء القيامة.