بعد ثلاثة ايام على مرسوم ترقيته، ها هو أيمن نور الدين يحتفل بالنجمتين. جرت المراسم في الساعة الثانية والربع من بعد ظهر يوم الرابع من آب، حيث علّق أيمن النجمة الثانية على كتفه ليصبح ملازماً أول، لم تمض اربع ساعات حتى ارتقى الى رتبة نقيب شهيد.
على أثر اندلاع الحريق في المرفأ، مركزعمله، تأهّب الضابط أيمن لمساعدة الدفاع المدني فكان في المقدّمة لإخماد الحريق حيث ترقى لنيل الشهادة.
صغير البيت وحبيب أمه وأبيه، كان مدللاًّ منهما، بادلهما الحب والحنان، فكان يوزّع حبه على الجميع.
كان محبّا للطبيعة والانضباط، هذا ما تعلّمه من الكشّاف في صغره. عدا كونه ذكيّاً وطموحاً، كان محبوباً ومحبّاً لرفاقه دون استثناء او تمييز للرتبة او للطائفة او المذهب. الضابط الذي فرض احترامه بين زملائه كان يحترم اهله، فهو الابن المهذّب الذي لا يقدم على أي عمل قد يؤذي احداً.
كانت حياة النقيب الشهيد منظمّة الى أبعد الحدود، درس على مدى سنتين المعلوماتية، قبل أن يدخل المدرسة الحربية في 3/12/2014 لخدمة الوطن والتي تخرّج منها عام 2017. هو لم يكتف بلقب ضابط بل دفعه حبّه للتحصيل العلمي الى استكمال دراسته الجامعية عن بعد (Online).
اما في الجيش فـتميز أيمن بالمناقبية والاندفاع والإخلاص في أداء الواجب، وساعدته علاماته العالية في المدرسة الحربية للالتحاق بفوج المدفعية ،حائز تنويه العماد قائد الجيش مرتين وتهنئته 4 مرات.
In the military, Ayman was known for his ethics, good reputation, impulsiveness, and loyalty to his duties. His high academic achievement allowed him to join the Artillery Regiment.
في كانون الأول 2019 ذهب في دورة تدريبية الى الولايات المتحدة الأميركية لمدة ستة أشهر، تخرج هناك في يوم ميلاده. بعد عودته، شُكّل الى عكار ومن ثم صيدا لينتهي به الأمر في المرفأ. لقد أحبّ المكان على اعتبار انه قريب من منزله في بيروت. جميع من في البيت فرحوا لتشكيل أيمن في المرفأ، سيتسنى لهم رؤيته على فترات أطول. هو فرح ايضاً لذلك، أكان يدري في لاوعيه ان حبّه لعمله الجديد في المرفأ سيصل به الى حدّ الاستشهاد؟