وُلد سيريل ميشال كنعان في الأشرفيّة في ٣١ أيّار ١٩٨٩ في خضم الحرب الأهليّة.
وخوفاً على ولديها، سافرت الوالدة إلى فرنسا معهما، وبعد سنة ونصف عادا إلى لبنان ليدخل سيريل إلى مدرسة IC حيث أنهى المرحلة الثّانوية َودخل إلى جامعة القدّيس يوسف ليدرس الإقتصاد ثم الماجستير في العلوم الماليّة في لبنان ومن ثم في فرنسا حيث بقي بعد نيله الشّهادة مدّة سنة دون عمل.
فعاد أدراجه إلى لبنان حيث توظَّف في في بنك البحر المتوسّط لينتقل منذ نحو سنتين للعمل في مكتب wealth management في مبنى جريدة النهار.
سيريل كان هادئاً ورزيناً في جميع تصرّفاته وتميّز بهدوئه، فكان محترماً وحنوناً لدرجة تفوق الوصف. كان محبّاً لعمله مواظباً عليه، فهو عادة يبدأ نهاره من التّاسعة صباحاً وحتى السّابعة مساءً و قلّما يعود إلى بيته عند السّابعة لأنّه غالباً ما يبقى لإنهاء أيّ تراكمات في العمل ويعود ليكمل عمله من البيت إن تطلّب ذلك.
إلى جانب تكريسه الوقت الأكبر من نهاره لعمله، كان سيريل رياضياً، لا بل أكثر كان عاشقا لكرة القدم وفريقه المفضل هو Olympique de Marseilles الذي هالته مصيبة الانفجار ومقتل سيريل فاتصل مدير الفريق بشقيق سيريل، باتريس، وقدم التّعازي باسم الفريق، وقُدّمت مباراة للبنان خصّت سيريل كما طبع الفريق قمصان لسيريل وبيعت كلّها في المزاد العلني وأُرسلت واحدة لوالدته على أن سيريل الأول في الفريق.
في الرابع من آب،th في الرّابع من آب، كان لا يزال في مكتبه الكائن في مبنى جريدة النهار نفسه في وسط البلد، انقطع الاتّصال به ، انتظر شقيقه ووالدته نصف ساعة ليأتيهِم إتّصال أو رسالة منه، قبل أن يتوجّها إلى مكتبه ليبلغهم ربّ عمله أنّ سيريل مصاب وإنّ سيارة الإسعاف نقلته إلى إحدى المستشفيات.
حاولت العائلة الاتصال بالصليب الأحمر وأيضا فتّشوا بكل المستشفيات حتّى الرّابعة فجراً دون نتيجة. صباح اليوم التالي أعادوا الكرّة، لكن هذه المرة بين الضّحايا غير المُعَرّفْ عنهم ليجِدوه في مستشفى الجامعة الأميركيّة جثّة حيث فارق الحياة نتيجة انفجار دماغي.
والد سيريل توفي في ١٢ نيسان ٢٠٢٠ بمرض السّرطان إلّا أنّ ٤ آب كان أشدّ فتكاً من ذاك المرض الخبيث، فلم تكتمل فرحته بشقيقه الأكبر الذي كان عرسه في ٦ آب أي بُعيْد الانفجار بيومين و للمفارقة فإنّ سيريل كان الإشبين. بدلاً من ذلك أُلبس سيريل بذلته ليوضع في نعش لأنّ آب سرق أفراح اللّبنانيين جميعاً.th والد سيريل توفي في ١٢ نيسان ٢٠٢٠ بمرض السّرطان إلّا أنّ ٤ آب كان أشدّ فتكاً من ذاك المرض الخبيث، فلم تكتمل فرحته بشقيقه الأكبر الذي كان عرسه في ٦ آب أي بُعيْد الانفجار بيومين و للمفارقة فإنّ سيريل كان الإشبين. بدلاً من ذلك أُلبس سيريل بذلته ليوضع في نعش لأنّ آب سرق أفراح اللّبنانيين جميعاً.