ولد ايلي أنطونيوس بولس في زغرتا بتاريخ 15 أيار 1991 معوقا حركياً. لم تكن سنوات العمر سهلة على ايلي الذي هجره ابوه واخته وتركاه قابعاً داخل منزله في الاشرفيه بحسب ما قالت السيدة تيريز دومينيك صديقة العائلة منذ ثلاثة عشر عاما.
تيريز هي من تهتم بـ "ليللو" هي "قديسة" بحسب ما وصفتها فيكتوريا والدة ايلي التي سافرت الى فرنسا بحثا عن تأمين سفر ل إيلي وضمه إلى حضنها ولم تنجح في ذلك حتى الآن.
قبل بيروتشيما كان ايلي كأي شابٍ لديه صعوبات حركية وحقه مهدور بسبب عدم الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة في لبنان، كان بدون تعليم حتى العام 2010 حيث التحق بمدرسة الكفاءات. تعلم الألوان وبمساعدة تيريز أيضا واستطاع ان يقوم ببعض الحركات التي يستطيع من خلالها تلبية احتياجاته، إلى أن كان تاريخ الرابع من آب المشؤوم لتبدأ معاناة "ليللو".
بعد التفجير، تراجعت حالته النفسية فبعد ان كان بالكاد يقوى على التواصل والكلام، اصبح اليوم بحالةٍ نفسية صعبة، ومع ازدياد أعبائه الجسدية تصيبه نوبات الصراخ المفاجئة ونوبات البكاء الحاد والخوف من سماع أي صوتٍ قوي.
اما من الناحية المادية، فتضاعفت تكاليف العلاج بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أنهكت كل من فيكتوريا وتيريز التي قالت: "نعيش فقط على غذاء الجمعيات وعلى ما تيّسر من المونة والمساعدات التي تأتي مرة في الشهر". وتتابع مردفة بأن علاج ايلي باهظ الثمن قد يصل الى حدود الستة ملايين ليرة شهرياً.
والدة ايلي تطالب بحقه وتريد أن تعرف من الذي زاد جراح ابنها وهي حتى الآن مستمرة بالكفاح من أجل فلذة كبدها وتصر دائماً على دعم "ليللو" بشتى الطرق وبما تيّسر لإنه وبحسب قولها "من حقه أن يعيش معززاً مكرماً.