جورج سمعان

يوم الرابع من آب، قبل التوجه الى عمله أراد جورج أن يقوم بزيارةٍ خاطفة لأهله في الدورة، ذهب الى "الميني ماركت" في المنطقة لشراء بعض الحاجيات، لدى دخوله المتجر، بادره صاحب المحل بالقول :" عم بسمع صوت الطيران"، خرجا معاً لمعاينة الأمر فشاهدا ضوءًا قوياً لاح في السماء، على الفور توجها الى الداخل مجدداً خوفاً من أن يكون هناك قصف يستهدف المنطقة، لكن، سبقهما الانفجار الذي دفع بواجهة المحل وترتطم بوجه جورج.

هنا يتذكر جورج قائلاً: "تطاير الباب وسقط على جسمي وحطم فمي ما أدى الى سقوط أسناني ارضاً، فقوة الانفجار رمتني على مقعدٍ حديدي كسر ظهري، رحت أغسل وجهي وفمي الذي امتلأ من الدم، حاولت إسعاف نفسي قدر المستطاع وذلك، بوضع الكرتون لتثبيت ما تبقى من أسنان وتوجهت الى منزلي للاطمئنان على عائلتي، نقلتني زوجتي الى مستشفى "سان لويس"، هناك أخبرني الطبيب انه يجب أن أحقن بابرة الكزاز وأعود في اليوم التالي، وهذا ما حصل بعد اجراء الصور الاشعة التي طلبتها.

وفي صباح اليوم التالي، عدت الى المستشفى وانا بحالة صعبة جداً من شدة الألم في ظهري وعظامي التي تحطمت. يتابع جورج:" لم يحاول احد مساعدتي لاجراء العمليات الجراحية التي استدعت حالتي علماً كنت قد خلعت ١٧ ضرساً وأجريت عملية تنظيف العظام." وأضاف:"بدأت مرحلة العلاج من طبيب إلى آخر حتى ساعدني أحد الأشخاص لإجراء عملية الديسك، وذلك بعد ان أصبح غير قادرٍ على السير، استحم في سريري، كما خضعت لعلاجٍ هو كناية عن أخذ ثلاث حقن في الشهر الواحد، ولكي أتدبر أموري استعنت بال "الواكر".

Arabic