جورج سعد

ولد جورج في 13 ايلول 1968 في عميق - الشوف ثم انتقل مع عائلته إلى الأشرفية ودخل إلى المدرسة الانجيلية، الا انه لم يكمل تحصيله العلمي ليلتحق بالخدمة العسكرية في عمر الثمانية عشر.

جورج متأهل ولديه ولدان، كان يطمح ان ينهي ولداه تحصيلها الجامعي وان يقضي بقية عمره مع عائلته في ضيعته وان يكون مرتاحا ماديا.

عمل بعد تقاعده كسائق تاكسي، ولم يغفل الصيد هوايته، فكان يحبه على أنواعه، الا ان شغفه الأكبر كان في صيد الأسماك الذي كان مورد رزق له في الآونة الأخيرة.

في ذاك اليوم المشؤوم من آب كان جورج برفقة صديقين له، يُمارس هوايته المفضلة على رصيف رقم ٧. عندما نشب الحريق، نهض صديقه نقولا نعسان مغادرا المكان بينما أخذ جورج وصديقه ايلي يجمعان أغراضهما بغية اللحاق به لكن الانفجار باغتهما، قذف ايلي باتجاه الرصيف وقذفت السيارة على جورج ليصبح مرميا تحتها. عاد صديقهما نقولا ليتفقد رفيقيه بعدما كان قد غادر، وكان يقود سيارته حين اندلع الانفجار، فركنها جانبا على مقربة من الرصيف 7، طالبا من سيارة تابعة للهلال القدوم لنقلهما حيث كانا لا يزالان على قيد الحياة ونقلا الى مستشفى المقاصد.

بعيد الانفجار، حاولت عائلة جورج عبثا الاتصال على هاتفي جورج وايلي. فاتصلوا بنقولا الذي وفي غمرة الانفعال لم يتمكن من تحديد المستشفى التي نقل إليها جورج.

لكن ابن ايلي عاد واتصل بالعائلة بعد ساعتين ليخبرهم أن جورج في مستشفى المقاصد. توجه ابنه وصهره إلى هناك ليكتشفا ان جورج فارق الحياة نتيجة توقف عمل الرئتين.

Arabic