ولد حسن في حي السلم حيث درس في مدرسة المشتبه التابعة للمبرات وبقي حتى أنهى المرحلة المتوسطة.
حسن لم يكمل تحصيله العلمي، بسبب الظروف، فهو الابن الكبير بين اخوانه، ووالده كان مريضا ورجله مبتورة.
بالتالي كان من البديهي ان تقع على عاتقه مسؤولية أهله. كان تفكيره سابقا لعمره، وكان له حضور مميز، منذ صغره يمت بصفات الرجولة. عمل في شركة خيرالله الزين وعمل حسن في عدد من المطاعم وفي شركة لقطع السيارات. تنقّل من مكان عمل إلى آخر بهدف جني المال حتى أنه عمل على التاكسي لنقل الركاب.. مسيرته المهنية انتهت في مرفأ بيروت وأصبح مسؤولا عن الشاحنات واماكن تواجدها.
الكرم الذي اتصف به حسن كان حافزاً له لتقديم المساعدة لأي شخص، والشجاعة التي كان يتحلى بها كانت تصل به الى حدّ رمي نفسه بلا تردّد للمساعدة إن تطلب الأمر.
في الرابع من آب، وصلت اصوات المتفجرات الى مكان سكن الأم سهيلة التي اعتقدت أنّه عدوان للطيران الاسرائيلي في سماء بيروت، اتصلت بأولادها للاطمئنان عليهم، الا ان حسن لم يكن يجيب، ارسلت له رسالة صوتية طالبة منه أن يطمئنها، لم يجب... بلوعة وحسرة وبعد دويّ الانفجار بقيت العائلة تفتش على حسن في كل المستشفيات غرفة غرفة ولم تجده، انقضى الليل وبزغ فجر الخامس من آب دون ان يتضح مصير حسن. الدخول الى المرفأ مان ممنوعاً على المدنيينن لذا تمكن احد اصهرة حسن، وهو مغوار، من الدخول بلباسه العسكري. بدأ البحث عن حسن من بين الجثث الموضوعة في أكياس الموت، فتح الأكياس كيسا كيسا ولم يجد حسن، لكنه وجد جثة مغمورة بالتراب و مركونة تحت شاحنة سحبها ونفض التراب عن الجثة، الوشم على ظهره، وآثار العملية الجراحية في اصبع يده، أكدت له أنه حسن...
لم تتمكن زوجته مريم من إلقاء النظرة الأخيرة عليه:" لم أره، كل شخص كان يخبرني رواية مختلفة، ومن تلك الروايات ان رأس حسن كان مفتوحاً".