ولد في 15 تموز 1996 وعاش طفولة هادئة الى جانب شقيقيه واخته في بلدة المطرية جنوب لبنان. الطفل البريء والولد الأقرب الى قلب والديه ببرائته وأدبه، لوالدته لم تشعر بتربيته من حسن سلوكه واسلوبه الجميل. محبوه كثيرون، وأصدقاؤه كذلك، وهم على كثرتهم كانوا ايضا من القرى المجاورة لقريته. من البديهي ان ينال حسن نعمة الأصدقاء والمحبين، كما منّ عليه نعمة الخدمة العامة، اذ انتسب الى كشافـة الرسالة الاسلامية وكان مسعفا في الدفاع المدني الرسالي. ظلت حياته هادئة مليئة بالحب والاحترام لعائلته لأنه شاب صاحب أخلاق رفيعة ومهذب وحنون، وهو السند لأمه وعائلته لحسه العالي بالمسؤولية ونخوته.
استطاع الحصول على عمل منذ قرابة سنة كموظف في موقف شركة انترا قرب مرفأ بيروت وهو حصل على هذه الوظيفة من خلال واسطة احد اقارب. أراد حسن العمل لمساعدة اهله وخاصة والده الذي فقد رجله في حرب اسرائيل 1978. فبعد أن تنفّس أهله الصعداء بأنه يمكن الاتكال والاستناد على حسن لتحمل عبء هذه الحياة القاسية أتت الكارثة.
تتذكر الوالدة آخر يوم قضوه مع نجلهم في الجنوب، وكان نهار أحد حيث كان يقضي نهاره على المسبح مع اخوته واولاد عمه. تقول الأم بأن قلبها أحس بشىء غريب يومذاك، لأن حسن على غير عادته، كان سعيداً ويضحك ويلعب مع الجميع بطريقة غير اعتيادية الى أن اتى النهار المشؤوم: الرابع من آب.
قبيل الانفجارالكبير، وعندما اندلع الحريق أراد حسن ان يرى ماذا يحصل، فتوجه الى موقع الحريق، وما ان وقع الانفجار حتى قذف حسن على الأرض، فارتطم رأسه لتكون الضربة القاتلة.
بعدما سمع الأهل بخبر الانفجار،عبثاً حاولوا التواصل هاتفياً مع حسن، بقيوا يبحثون عنه دون جدوى حتى منتصف الليل في كل المستشفيات حتى وجدوه بين الجثث في مستشفى اوتيل ديو. وقد رحل حسن وترك في قلب عائلته حرقة لن تنطفئ وحسرة ستلازمهم طول العمر.