وُلد,الرّقيب حسن طيّ قبل اثنين وأربعين عاماً في نِيحا البقاعيّة لعائلةِ الجندي المتقاعد مصطفى طيّ المؤلّفة من 6 شبّان وفتاتين. في طفولته، كان ولداً رائعاً، ومحبّـاً وصاحب شخصيّة قويّة. تلقّى دروسه الإبتدائيّة في مدرستي بعلبك والنّبي عثمان الرّسميّتين إلتحقَ بالمؤسّسة العسكريّة، وتجنّد في الجيش اعتباراً من 28 /4/ 1998، مُددت خدماته في العام2006 ، ثمّ نُقل إلى الخدمة الفعليّة بتاريخ 27/ 12 /2008. حيث أصبح رقيباً في فوج المدفعيّة الأول الذي عَمِلَ فيه 14 عاماً، وخَدَمَ في وطى الجوز ورياق والجنوب والكرنتينا وأخيراً في مرفأ بيروت.
متزوّج وأبّ حنون لإليسار (21 سنة) التي فَرِح بزواجها منذ 10 أشهر، ومحمد (19 سنة) الذي لا يزال عازباً، وينوي اليوم السّير على خطى والده وجدّه.
كان حسن يحلم بـأن يُنهي خدمته العسكريّة ويبني بتعويضه بيتاً لعائلته في البلدة..
حاز على 5 أوسمة تقديريّة منها وسام التّقدير العسكري من الدرجة البرونزيّة، ووسام الحرب للسبب التالي: "أثناء قيامه بمهمّة حفظ أمن، وقع انفجار ضخم بتاريخ 4/8/2020 في مرفأ بيروت، أصيب على أثره بجراح بليغة أدّت إلى استشهاده"، فضلاً عن تنْويه بأعماله من قائد الـجَيش العماد جـوزيف عون للسّبب نفسه.
يوم الإنفجار- الكارثة التحق حسن بعمله في المرفأ ظهراً، على ما يروي أخوه حسين، بعد أن كان مأذوناً ليومين. "جثّته كانت الوحيدة التي ""صَمَدَت"" رغم هول الإنفِجار الذي دمّر المرفأ لأنّ سقف الثكنة حمى حامي الوطن.
اتّصل أحد الأصدقاء بأخيه حسين ليُعلمه بأنّ حسن مصاب في المستشفى العسكري. لم يشأ البعض إخبار حسين بحقيقة موت أخيه، فكثيرون أوهموه بأنّه لا يزال حيّاً يُرزق إلى أنّ حضنه أحدهم وهو يبكي قائلاً: ""أبو محمّد عطاك عمرو"".
أدّى حسن خدمته في الجيش حاملاً لواء ""الشّرف والتّضحية والوفاء"" بدمه حتى الرّمق الأخير، ولم يُحقّق حلمه الصّغير ببناء منزله العائلي. فمن يُعيد الرّوح لعائلته المصدومة لاستشهاده من دون سابق إنذار."