ولدتابنة الثالثة والعشرين ربيعا في برج حمود، ودرست في مدرسة ماسروبيان حتى المرحلة الثانوية، وكانت متفوقة ومن الأوائل في مدرستها، ثم انتقلت الى جامعة البلمند لتدرس العلوم التمريضية، وتنهي تخصصها في ثلاث سنوات ولتكون من الأوائل في دفعتها.
جيسيكا بدأت العمل في مستشفى الروم منذ نحو سنتين في قسم المعالجة النفسية، كانت تعشق هذه المهنة.
جيسيكا فتاة هنية ومهذبة رغم كونها "ام عجقة" والمشاغبة في البيت.
عدا عن كونها ذكية جدا، تمتلك جيسيكا الحاسة السادسة. هذه الشابة اليافعة كانت تفكر بعقلها، وصاحبة كلمة حق. ورغم شخصيتها القوية، كانت جيسيكا حنونة وانسانية إلى أبعد الحدود.
كانت بصدد إكمال الماجستير، لتتقدم في عملها، لذا طمحت إلى ان تسافر إلى أميركا، لتتطور في مهنتها هناك. لكن ما حصل في الرابع من آب، كان النهاية: كان دوام عمل جيسي عند السادسة مساء، حضّرَت نفسها وأخذت السيارة من شقيقتها وودعت أهلها قبل المغادرة.
والدها خرج إلى الشرفة، شاهد جيسيكا وهي تغادر، وشعر ان أمرا سيئا سيحدث. لدى وصول جيسيكا إلى المستشفى عند السادسة وثلاث دقائق بعثت، كالعادة، برسالة الى امها تقول إنها وصلت، مرفقة النص بملاك للمرة الأولى. ما هي الا دقائق حتى عند السادسة وسبع دقائق دوى الانفجار."
تقول والدة جيسي: حملت التمثال الذي بالعادة اصلي أمامه لحماية بناتي لاجد ان رأسه انكسر، هنا صرخت ان ابنتي ماتت وطلبت من زوجي وابنتي روزالين الذهاب ليتفقدا جيسيكا بعدما اتصلت بها مرارا ولم تجب.
لدى وصولها الى المستشفى كانت جيسيكا تهم بالدخول لحظة الانفجار، فانفجر باب المستشفى الزجاجي بظهرها وعصف الانفجار عبر جيسيكا ليقذفها على قطع من الستانلس حيث التزقت رقبتها، و فقدت جزءا منها
وصل الوالد برفقة ابنته بعد الانفجار بنصف ساعة، كانت مستشفى الروم عبارة عن ركام. وهما يبحثان، جاء أحدهم ليخبرهما انها في الطوارىء سارعا الى هناك، وعيناهما تبحثان عن جيسيكا، لتعثر روزالين على شقيقتها من خلال الحذاء الذي ترتديه جيسيكا.
تقدمت روزالين ووالدها باتجاهها حيث كانت مستلقية على الأرض وصديقها المقرب يحاول اسعافها على ضوء الهواتف، الا انها لم تصمد. فارقت الحياة بعد ساعة كانت جيسيكا قد بقيت في البراد لخمسة ايام حتى نهار الأحد على اعتبار ان العروس تزف في أيام الآحاد.
زفت جيسيكا عروسا حيث طلب ذووها من الحضور ارتداء الأبيض."