نشأ العميد جهاد في كنف عائلة مؤلّفة من ستّة أشقّاء وشقيقتين برعاية والدته لطيفة البابا ووالده أسد عمر. متأهّل من المربيّة الفاضلة سوزان حسن درويش منذ 1987، ولهما أربعة أولاد فرح كارين محمد وكريم.
تلقّى العميد جهاد تعليمه في ثانويّة شحيم الرّسميّة، وكان من الطّلاّب المتفوّقين ذي الأخلاق الحميدة والسّمعة الحسنة. إلتحقَ بالكليّة الحربيّة عام1980 كتلميذ ضابط، ومن ثمّ رقيّ إلى رتبة ملازم 1983. تدرّج في التّرقية حتى رتبة عميد ركن اعتباراً من عام 2011. علماً بأنّه مجازُ في علم النّفس وخلال مسيرته العسكريّة تابع العديد من الدّورات العسكريّة داخل وخارج لبنان.
العميد جهاد الأب والزّوج المثالي والعسكري المتفاني المعروف بمناقبيّته العسكريّة العاليّة والذي كرّس حياته في خدمة الوطن والمواطنين قد لقي حتفه في 4 آب. تقول زوجته: "رحمك الله يا حبيبي جهاد، رفيق العمر، الزّوج الوفيّ، الأب الصّالح، المؤمن، الحنون، الخيّر، المتواضع، الآدمي، المرح، الكريم، رحلت بالجسد مُصطحباً روحي وسيبقى جسدي معانقًا روحك إلى الأبد".th يومان والعائلة بإنتظار عودته وقد خرج ابنه فوراً لدى سماع خبر الإنفجار برفقة بعض الأقارب والأصدقاء للبحث عنه، بالتّنسيق مع كل الجهات المسؤولة وجمعيات الإنقاذ، ليجده ابنه "البطل" محمد في برّاد المشفى جثة. فأبلغ العائلة لملاقاته في المستشفى العسكري في بدارو حيث تمّ نقل الجثمان من قبل القيادة. وبحسب التّقرير الشرعي، فإنّ سبب الوفاة ناتج عن نزيف دماغي جرّاء قوة الإنفجار الذي أدى إلى وفاته الفوريّة.
يوم 6 آب 2020 أقيمت للعميد الشّهيد مراسم التّشريفات بداية في المستشفى العسكري في بدارو ثم في منزله وآخرها في مقابر البلدة حيث ووريَ في الثّرى في جبانة جبل سويد-حي الشّميس.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشّهيد حائز على مجموعة من الأوسمة ووسام الأرز الوطني وتنويهات عديدة من العماد قائد الجيش وتهنئته لمراتٍ عدّة خلال مسيرته العسكريّة.
رحل العميد جهاد بجسده تاركاً سمعته الطّيبة ومقولته الشّهيرة "العفو عند المقدرة".