جو أبو صعب

جو الابن البكر للزّوجين إيلي أبو صعب وجوان زغيب. ولد في العام 1992وهو أكبر إخوته شقيقه بيتر وشقيقته إليسا.

يروي أخوه بيتر ويقول "جو شخص يحبّ الحياة. مالئ البيت بالضّحكات.

في عين الرّمانة، نشأ وترعرع مع رفيق الدّرب والشهادة رالف ملاحي. درس إدارة الأعمال وتخرّج. طمُح جو بوظيفة تؤمّن له مسقبلاً زاهراً وتحاكي اندفاعه وحبّه للحياة ومساعدة الغير فالتحق منذ نحو ثلاث سنوات في فوج إطفاء بيروت، برفقة رالف.

كان جو مرحاً لا تفارق الضّحكة وجهه البشوش يحرص دائما على دعم ومساعدة عائلته وجيرانه وزملائه في العمل. وكان معظم الأحيان يشارك أهله بطولات فوج الإطفاء بسعادة وبفخر...

في الرّابع من آب،ذلك النّهار المشؤوم لم يعد جو إلى البيت ليقصّ على أهله قصّة الحريق والانفجار!

كان قد استيقظ باكرا وتوجّه إلى مركز عمله في فوج إطفاء بيروت، وعند الظّهيرة وكالعادة أخذ فرصة الغداء فعاد أدراجه إلى منزله لتناول الغداء. أخذ قسطاً قليلا من الرْاحة وبدّل ملابسه بسرعة وودّع أهله.

وصل جو في حوالى الخامسة والنّصف إلى فوج الإطفاء وكان جهاز الحريق قد أُطلق.. ركن سيّارته وترك كل أغراضه وسارعَ وانضم إلى رفاقه... وعند السّاعة السّادسه وسبع دقائق دوّى الانفجار المشؤوم وشعرت عائلته بأن جو قضى فيه.

على الفور توجّه والده وشقيقه إلى مركز عمله حيث وجدوا كل أغراضه ما زالت في سيارته.

لم يجد جو الوقت ليأخذ أغراضه إلى داخل الفوج.. كانت خدمته 24 ساعة... سارع إلى تلبية واجب الإطفاء والإنقاذ...

بعد أول انفجار بقي مسعفو فوج الإطفاء في موقع الحريق محاولين إخماده... لو ابتعدوا كانوا نَجوا... لكنّ الأبطال لا يهربون.

عانت عائلة جو حزناّ وغضباً ولوعة شديدة.

وبعد أكثر من إسبوعين، أكّدت نتائج فحوصات الحمض النّووي أنّ أشلاء عُثرعليها تحت الأنقاض، تعود لجو."

Arabic