ولدت لينا في بيروت، لم تبلغ الحادية عشرة من العمر حين اندلعت الحرب اللبنانية، فاضطرت العائلة الى الإنتقال إلى ضيعة غريفة ودرست في مدارسها حتى المرحلة الثانوية.
لينا الدينامكية والمحبة للحياة لم تدخل إلى الجامعة كونها تزوجت في سن مبكرة لتكّون أسرة مؤلفة من شاب وصبيتين.
سنة ١٩٨٦ سافرت لينا مع زوجها إلى الإمارات حيث كان يعمل، بدورها عملت لينا في صندوق النقد الدولي في الإمارات. سنة ٢٠١٢ ساءت ظروف زوجها المادية فعادت وعائلتها إلى لبنان.
لينا التي أرادت مساعدة عائلتها ودعم زوجها ماديا خضعت لدورة تدريب تمريضية في جامعة البلمند التي خولتها الدخول للعمل في مستشفى الروم --الأشرفية في قسم التوليد.
Back in the country, Lina wanted to support her family and financially help her husband, thus, she attended a nursing training course at Balamand University. Her certificate allowed her get a job at the maternity ward at Saint George Hospital.
طموح لينا كان في ان تفرح من أولادها. هذا جُلُّ ما كانت تتمناه، كيف لا وكل همها كأم هو أن تدخل الفرح والسرور لقلوب أولادها؟
لينا التي تعمل في أكثر المهن انسانية، كانت خدومة ومعطاءة ، وهذا ما عرف عنها، فلينا الملاك البشوش وذات الضحكة الطفولية هي صدر رحب لمساعدة كل مريضة دون كلل او ملل. وهذا ما دفع بالكثير من المرضى إلى كتابة تقارير ثناء للإدارة عن لينا الانسانة المثالية.
نبيه زوج لينا كان بصدد الدخول إلى المستشفى لاجراء عملية لإحدى عينيه، فأصرت لينا على الذهاب مع زوجها، لذا ارتأت أن تعمل في يوم إجازتها في ٤ آب لتتمكن في يوم الجراحة أن ترافق زوجها.
بعد السادسة مساء بدأت تتوالى الاخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الانفجار، اتصل الزوج بأبنائه للاطمئنان عليهم. اتصل كذلك بلينا التي لم تكن تجيب، فطلب من ابنه مازن الذهاب إلى المستشفى حيث تعمل والدته. وصل الابن بعد ساعتين ليصعد الى الطابق الخامس حيث والدته ويجدها مرمية على الأرض وكل عظام جسدها مكسرة نتيجة قوة الانفجار الذي دفعها الي الحائط، ليسقط عليها سقف الغرفة، فتوفيت على الآثر.
بقي مازن بجانب والدته إلى العاشرة مساءً حيث وصل والده ومعه نعش الوالدة لتنقل إلى مثواها الاخير.