وُلد محمود في العام 1966 في برج حمّود ومن ثمّ انتقلت العائلة من مكان إلى آخر بفعل الحرب الأهليّة اللّبنانية، كان محمود في مدرسة داخليّة للرّاهبات في المنصوريّة، وعندما جاء محمود مع عائلته إلى مار الياس درس في مدرسة العروبة المرحلة الثّانوية.
بعد دوام المدرسة كان يذهب للعمل مع خاله على المرفأ وذلك في سن السّابعة عشر. ترك المدرسة ليُعيل عائلته فقد هجرهم والده تاركاً المسؤوليّة على محمود"
بدأ من الصّفر واستطاع أن يؤسّس شركته الخاصّة " الخالد " الكائنة مقابل المرفأ، وحقّق الكسب المادّي وحتى الأخلاقي بشكل كبير، حتّى أصبح ثاني أكبر " ترانزيتور" في لبنان. عوّض محمود الحرمان الذي عاشه فكان كريم النّفس، طيباً ومميزاً في معاملته للنّاس، فتح بيوت للعوائل الفقيرة و الأرامل على نفقته الخاصة لا بل اكثر من ذلك كان يخصّص لهم رواتب شهرية...
صادق حتى ولو على حساب مصلحته، و متسامح إزاء من أخطأ في حقّه. عندما كانت نور زوجته تنصحه بالتخفيف من طيبته يجيبها: انا بعمل مع الله.
عند وقوع الإنفجار كان محمود في مكتبه، حاولت نور الاتّصال به لكنّها في 4 آب ولأول مرّة، أمر ما ألهمه للطلب إلى موظفيه المغادرة باكراً عند السّاعة الثّانية ظهراً على اعتبار أنّه لا يوجد ضغط عمل.
عاد إلى منزله حوالي الثّانية والنّصف لتناول الغداء ولينام قليلاً. وعند السّاعة الرّابعة والنّصف أبلغ زوجته أن لديه ما يقوم به ويذهب بعد ذلك إلى مكتبه في المرفأ لتحضير بعض الفواتير.
لم تستطع الوصول إليه. فتّشت العائلة في كلّ المستشفيات ولم تجده
في السّاعة الثّانية من بعد ظهر اليوم التّالي أبلغ ناطور المبنى الذي يقع فيه مكتب محمود ذويه أنّه في مستشفى كليمنصو ،th علمت نور أنّrd زوجها عندما وصل إلى المستشفى كان ميتاً، فالضّربة التي تلقّاها على رقبته قطعت الأوردة وجعلته ينزف كثيرا