محمد احمد علاء الدين

ولد محمد في كترمايا ودرس في مدرسة البلاغ النموذجية حتى المرحلة المتوسطه. محمد هو اخر العنقود إلى جانب سبعة أخوة. بطبيعة الحال كان ينعم بالحصة الأكبر من دلال والديه وأخوته. كان خدوما، وكثير الحركة فهو دائما كالنار المشتعلة في ديناميته. صاحب الوجه الضحوك على الدوام، كان يهب إلى المساعدة ويلبي نداءات انسانية كتوزيع الحصص الغذائية للفقراء. محمد لم يستكمل تحصيله العلمي، بل انصرف للعمل مع والده الذي يعمل في ورش البناء من دهان وغيره. الا ان محمد كان يطمح في وظيفة ثابتة، فعمل في شركة لتوزيع الشيبس وتوازيا، عمل ليلا في شركة أمن. لكنه في مرحلة لاحقة استقر في شركة أمن أخرى حيث كان عمله في حماية أحد المباني في الصيفي. طموح محمد كان في تأسيس بيت، وكان قد بدأ بأولى خطوات البناء و دفع مبلغا ليبدأ بتنفيذه. في الرابع من آب، عند الثانية ظهرا ذهب محمد إلى عمله كالعادة. عند وقوع الانفجار حاول اهله الاتصال بمحمد فلم يجب، وبعد مضي الساعة والنصف تلقوا اتصالا من المسؤول عنه ابلغهم خلاله عن إصابة محمد الذي يقبع جريحا في مستشفى حداد، على الأثر انطلق إخوته إلى هناك الا ان المستشفى كان قد تهدم بالكامل. فتشوا في كل المستشفيات ولم يجدوه حيث استمروا بالبحث حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي. شقيق محمد، والذي يعمل في جهاز امني، تبلغ معلومات تفيد بأنه اسعف عبر دراجة نارية نقلته باتجاه الدورة حيث مستشفى مار يوسف. عند الواحدة والنصف ظهرا ذهبت عائلة محمد الى المستشفى .. هناك عرفوا الحقيقة: لم يتمكن الجهاز الطبي من اسعافه، فقوة الانفجار دفعته من أمام المبنى حيث كان يقف، إلى الداخل ليرتطم رأسه بالادراج وليتلقى ضربة على صدره مما أدى إلى تكسير في كامل جسده والى نزيف داخلي، كم أن ضربة أخرى قويه على رأسه جعلته مفتوحا.

Arabic