ولد محمد في 6 حزيران 1989 في عائلة عيسى الحمود وتركيا العلي الحلبيّة المؤلفة من ثماني بنات وأربع شباب. متأهل من ابتسام العلي ولهما ثلاثة أطفال هديل ذات السبع سنوات، وسام ابن الأربع سنوات وعيسى ابن سنة ونصف السنة.
محمد أو " أبو وسام" هو شاب حنطي في مُقتبل العمر، نحيل ولكن صحته ممتازة، مُتديّن يهاب الله ويحب عائلته لأقصى الحدود. كل من عرف محمد نوه بأخلاقه الرفيعة ونخوته لنجدة الآخرين. كان الزوج الصالح ذو الأخلاق الحميدة، الأب المتزن، الحنون، المحترم، رأى في أولاده مصدر لقوته، عمل وكافح جاهدا بغية كسب لقمة العيش دون أي مذلة. أحب لبنان حبا كبيرا، فبالنسبة له لبنان كان مصدر رزقه حيث عمل في مبنى EAST VILLAGE كناطـور.
بعد ظهر يوم 4 أ آب ، كان محمد في الطابق 12 من المبنى مع عميل كان يتفقد الشقة للإيجار.th وقفوا يراقبون النار والدخان فوق مرفأ بيروت. وفجأة دمر انفجاران متتاليان المرفأ وأرسلت موجات اهتزازية في أنحاء المدينة. بعد ساعات من الانفجار ، كانت عائلة محمد لا تزال تبحث عنه تحت الأنقاض. تم العثور عليه في الطابق 12 ملقى على الأرض.th تم نقله على الفور إلى مستشفى الأرز ، لأن المستشفيات المجاورة لم تستطع استقبال المرضى. وبحسب التقرير الطبي ، فقد توفي متأثراً بنزيف حاد من شظايا الزجاج التي اصطدمت بجسده.
ووري الثرى في مدافن داريّا- الشوف بعد تعذّر نقله إلى سوريا لأسباب لوجستية بسبب الاقفال جراء تفشي فيروس كورونا لكنها انتفت في اليوم التالي بعد صدور قرار يقضي بفتح المعابر الحدودية مع سوريا لنقل الجرحى والجثث، ولكن كان نصيب محمد أن يدفن في لبنان.