وُلدت بوليت في عائلة الكسندر و أدال هاشم في بيروت في 26 أيّار 1957 وترعرعت مع شقيقتيها بياريت وناتالي وشقيقها بيار في الجمّيزة حيث تلقّت تعليمها في مدرسة العائلة المقدّسة. بوليت الموهوبة في الرّسم منعتها الحرب اللّبنانية من إكمال دراستها في الهندسة الدّاخلية في كليّة الفنون الجميلة في الجامعة اللّبنانية. كانت تهمّ لإقامة معرض للوحاتها ورسوماتها إلّا أن انتشار جائحة كورونا أخّر تحقيق حلمها، ليحصل بعد ذلك الانفجار ويدمّر منزلها ورسوماتها ويقضي عليها.
تحدّت مرض السّرطان وشُفيت منه، غير أنّها تركت عملها في أحد المعارض الفنيّة، وأصبحت إنطوائيّة تُعبّر عن معاناتها بالرّيشة والألوان. بولا، كما تناديها عائلتها لم تُرزق بأولاد من زواج لم يستمرّ طويلاً، فكانت تحيط أولاد شقيقتيْها بحنان كبير.
اعتادت التّحدث يوميّاً عند التّاسعة صباحاً مع شقيقتها بياريت عبر تقنيّة الفيديو، إلّا أنّها وعلى غير عادتها يوم الرّابع من آب اتّصلت بها عند السّابعة صباحاً لتعاود الإتّصال مرّة ثانية عند العاشرة وفي الإتّصالين كانت مرتاحة وتضحك…
بعد تناولها الغداء أخذت قيلولتها التي تعتبرها جزءًا من روتينها اليوميّ بعدها شربت القهوة مع أخيها بيار ودخلت إلى غرفتها، وبقي بيار في غرفة الطّعام يتابع عمله على الكمبيوتر. بعد حصول الانفجار الأوّل في المرفأ هرعت لتفقّد شقيقها، ليدوي الانفجار الكبير ويسقط عليها الحائط ويصيبها الزّجاج المتطاير، ما أدّى إلى كسر في جمجمة رأسها وإصابة الدّماغ.
من بين الرّكام حاول بيار الذي كانت إصابته طفيفة سحب شقيقته التي كانت تنزف بشدّة، واتّصل بشقيقته ناتالي ليخبرها أنّ بولا ملقاة على الأرض تُصارع الموت... سارع إبنيْ شقيقتيْها ماريو و جو لنجدة خالتهما التي سألتْهما عن حال خالهما ليُجيبها ماريو"منيح ما تعتلي همّه، فكري بحالك".ath توفّيت بوليت في سيّارة الإسعاف التي نقلتها إلى المستشفى اللّبناني في الجعيتاوي حيث بقيت جثّتها لليوم الثّاني ملقاة على الأرض مع غيرها من الضّحايا بسبب دمار المستشفى الذي طال أيضا ثلّاجة الموتى في المستشفى ونُقلت مباشرة إلى مدافن القدّيس ديمتريوس حيث أُقيمت مراسم الدّفن.
بيار لا يزال تحت الصّدمة، ولم يعاود السّكن في المنزل الذي أُعيد ترميمه، هو يعرف أنّ بولا غابت، والبيت حزين لأنّ الأخت الحنونة لن تعود إليه أبداً.
رحلت بوليت عن هذه الدّنيا تاركة في قلب محبّيها حزناً لن يهدأ، إلّا أنّهم أقوياء بإيمانهم وتعزيتهم أن شقيقتهم ذهبت إلى يسوع الذي وعد بالحياة الأفضل، وسيبقى وجهها المبتسم معهم في كلّ مكان، لكنّ الحسرة تبقى في القلب: التي كانت تستعدّ لتحقيق حلمها بعد تغلّبها على المرض، لا تستحقّ مثل هذه النّهاية.
Her nephews, Mario and Joe, came to her rescue. She asked them about Pierre, and they told her he was fine and she should take care of herself.
Paulette died in the ambulance evacuating her to Jeitawi Hospital. Her dead body was left on the floor with other dead bodies for two days, as the hospital was severely affected by the blast, and the morgue was out of service.
She was buried in the family’s cemetery.
Pierre is still under the shock of his sister’s loss, he couldn’t go back to live in the same house where she died… Paula died, the world is sad.
Paulette left this world; the hearts of her beloved are heavy with grief and sorrow. They believe she is in a better place, with Jesus… Her smiling face will forever be their guardian angel…
Paula, a strong woman who battled cancer and survived, still had a lot to live for. She did not deserve such a tragic end.