ولد يوسف عبد الله لحود في عمشيت في الخامس من حزيران عام 1933 وكان باكورة زواج الشاعر عبد الله يوسف لحود ويسرى وديع لحود. ترعرع في بيت تميز بالثقافة والفكر إلى جانب اخته ايريس أو "توتا".
بعدما انهى المرحلة الثانوية، انتقل يوسف الى الجامعة الأميركية في بيروت حيث تخصص في الاقتصاد ونال بعد الإجازة شهادة الدكتوراه.
كان يوسف كفوءا ومناضلا ووطنيا بكل ما للكلمة من معنى وعرف بمهنيته واخلاصه لعمله كما أنه عرف برجل التواصل اللبناني، ما يدل على انفتاحه على الاقطاب اللبنانية كافة وعلى حضوره الصارخ في معظم الندوات الثقافية وعلى تفاعله في اي موضوع او حوار يطرح لا بل كان ديناميكيا في تقبله الرأي والرأي الآخر.
هذا الرجل الثمانيني كان رياضيا وقارئا ومتابعا لكل الأحداث على المستويات كافة، كما أنه نظامي جدا. رأس يوسف مؤسسة عبد الله لحود، التي بادرت العائلة إلى إنشائها بالتعاون مع رفاق عبدالله لحود، وذلك في كانون الأول العام 2013 إلى جانب اصدقاء الفقيد، بهدف تخليد ذكرى والده عبد الله يوسف لحود الرائد في الأعمال وذكرى جده المحامي والأديب المعروف عبد الله لحود بهدف إعطاء منح مدرسية وجامعية وجوائز مالية ومساعدات اخرى للمتفوقين من الشباب والشابات لا سيما اصحاب الأفكار الخلاقة ورواد الأعمال وأصحاب الخبرة في الإستثمار الواعد.
تبوأ يوسف مناصب قيادية عدة على مدى 38 سنة، ليصبح مديرا عاما لشركة طيران الشرق الأوسط "الميدل إيست". منذ التحاقه بالشركة في العام 1960 ولغاية تقاعده في العام 1998 خدم يوسف الشركة بكل تفان وإخلاص، وكان له دور اساسي الى جانب رؤساء مجلس الإدارة المتعاقبين في تطوير الشركة وفي صعودها إلى العالمية خلال فترات الازدهار وفي الحفاظ على استمراريتها خلال مرحلة الحرب، كما واكب المراحل التي مرت بها الشركة حتى بعد تقاعده.
في 4 آب، كان يوسف في بيته في الأشرفية ومعه العاملات الاثيوبيات، حين اندلع الانفجار، ووجد في الصالون وقد فارق الحياة متأثرا بجروحه.