ولدت برليتا في بنيتو سوليفن في مقاطعة إيزابيلا في الفيليبين وكانت باكورة زواج والديها، لكنها فقدت والدها وهي لا تزال في الثانية من العمر. وتوفيت والدتها وهي في الثامنة من عمرها واختها كانت لا تزال صغيرة ، فربتهما جدتهما. لكن الموت لم يرحم عائلة برليتا، فهي عادت وخسرت شقيقتها التي فارقت الحياة في عمر الثامنة. مسلسل المآسي لم ينل من عزيمة برليتا التي درست وثابرت والتحقت بجامعة مقاطعة ايزابيلا Isabela State- Cauayan Campus.
تزوجت برليتا ورزقت بطفل أصبح في الرابعة عشر من عمره وبطفلة توفيت في الرابعة من عمرها قبل عام جراء المرض.
لم تكن ظروف العمل في الفيليبين مناسبة لما كانت تطمح له برليتا، فما كان منها إلا أن تتجه إلى لبنان عام 2016 لتجرب حظها، بغية تحسين وضعها المعيشي وإنتشال عائلتها من العوز الذي تقبع فيه، تاركةً طفلتها ذات العامين وابنها الذي لم يتجاوز العاشرة بحكم الضرورة. لكنها عادت عام 2019 إلى عائلتها على إثر وفاة صغيرتها. إلاّ أنّ الوضع الإقتصادي لأسرتها لم يكن بأفضل حالته، فقررت العودة مجددا إلى لبنان إلى أن ينقضي العقد الموقع مع رب عملها مطلع كانون الثاني 2021. لكن للأسف! لم تكن أماني برليتا وزوجها تسير كما خططا لها.
Working conditions in the Philippines did not match Perlita’s expectations, thus, she traveled to Lebanon in 2016 to try her luck, and eventually improve her financial situation and save her family from poverty. She did not only leave her home country, but she left a 2-year old girl and a 10-year old boy. She returned to the Philippines after the passing of her little daughter in 2019. However, her family’s living conditions were more difficult than ever, and she decided to come back to Lebanon to fulfill her employment contract expected to end in January 2021. Unfortunately, nothing went as planned.
وفي التفاصيل، بينما كانت برليتا في منزل رب عملها في محلة الأشرفية تقوم بالمهام الموكلة لها، وقع الإنفجار في محلة المرفأ، وإذ بزجاج المنزل يغزو جسدها وبما أنّ الأشرفية كانت من ضمن أكثر المناطق تضررا تعذر نقلها الى مستشفيات المنطقة، فنقلت إلى مستشفى بعبدا الحكومي.
On that day, Perlita was at her employer’s home in Achrafieh, going about her day, when an explosion hit the Port of Beirut. Shards of glass hit her all over her body, and she was evacuated to Baabda Governmental Hospital, because all nearby hospitals were hugely affected by the blast.
Perlita’s passing shocked her husband who lost his wife on the first anniversary of their daughter’s death. According to the medical examination, she died of intensive bleeding, and extreme physical wounds.
ولكن شاء القدر أن يكتب لها نهاية مأساويّة في بلد رأت فيه مصدرا لرزقها. وكانت السفارة الفيلبينية في لبنان قد انجزت المعاملات المتعلقة بها، حيث سُفّر جثمانها ودفنت في مدافن العائلة هناك.