زولباب علي

زولباب هو ابن العامل الباكستاني ساجد علي، المقيم في لبنان، وقد ولد في لبنان عام 2006. أحب أهله حبًا كبيرًا فكان لأبيه الرفيق والصديق، وسند أخته الصغيرة. كان في صفه من الطلاّب المهذبين ذي السمعة الطيبة. لم يهمل واجباته المدرسيّة يومًا، فكان دائما من المتفوقين. وبالرغم من صغر سنه، كانت أحلامه كبيرة، ومنها ان يصبح لاعب كرة سلة محترفا، عشقه لهذه الرياضة دفعه الى الإلتحاق بمجمّع ميشال المر لإحتراف هذه اللعبة.

سكنت عائلة ساجد في لبنان، منذ مجيئه الى بيروت من باكستان في العام 1996، حيث اتخذ من منطقة المرفأ مكاناً للسكن وللعمل وولد ابنه زولباب وابنته هديل في بيروت التي أحب كثيرا، الأمر الذي دفعه إلى أن يستقر فيها لكنها لم تبادله الحب نفسه، إذ دمرت هذه العائلة الصغيرة وسرق منها احد ملاكيها.

وفي التفاصيل، يوم 4 آب 2020، وفي ظل إقفال المدارس بسبب تفشي فيروس الكورونا، كان زولباب قد أنهى واجباته المدرسيّة في البيت، وتسمّر أمام شاشة PLAYSTATION لعبته المفضلة في إنتظار والده ليصل من عمله. ولكن ما ان وصل الاخير، حتى وقع الانفجار والموت كان كفيلا في تفرقة الأحبة.

This was the most difficult moment in Sajid’s life. He came back to his senses to see destruction and blood all over his house. He says: “I saw every member of my family wounded and covered in blood, fighting to stay alive.  Who do I save first? My 3-year old daughter, my wife, or my son who was unconscious? I performed CPR on my son to resuscitate him but he did not wake up.”

صرخ الوالد لنجدة عائلته، سمعه البعض وجاؤوا لإغاثة الام والطفلين. حين اطمأن ساجد الى نقلهم جميعًا الى مستشفى مار يوسف، جاء من يسعفه هو الى مستشفى KMC-غزير. لم يعلم ان وحيده زولباب ولدى وصوله الى المستشفى قد فارق الحياة الا في اليوم التالي.

عائلة ساجد انهت اقامتها في لبنان، عائدة الى بلدها بعد مصابها الأليم بفقدان زولباب، وبعدما تعرّضت الأم والأبنة لإصابات بالغة في جسديهما والأب فقد أصابع يديّه وبُترت ساقه.

According to the medical report, Zoulbab instantly died of extreme serious injuries. He was buried in the family’s cemetery in Pakistan on August, 20, 2020.

Arabic