Randa Elias Rizkallah

رندى الياس رزق الله، ضحية جديدة تفارق الحياة، بعد سنة ونصف من إصابتها في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.

مواليد الأشرفية في 2 نيسان 1959، متأهلة من كميل عبده زياده وهو عضو في مجلس بلدية المنصورية – عين المرج، ولهما ولدان جورج وجوانّا.
تعارف كميل ورندى عام 1978 وتزوجا، سكنا في الأشرفية مدة طويلة من الزمن بلغت ما يقارب الثلاثٍ وعشرين سنة قبل أن تنتقل العائلة إلى بحمدون، بلدة الزوج التي كان غادرها بفعل التهجير عام 1975، وعاد إليها بين عاميّ 1994-1995 ليبني فيها منزلا جديدًا ويسكن فيه مع عائلته.

عملت رندى في حقل التمريض ما يقارب الثلاثين سنة، كانت البداية في مستشفى الكرنتينا، ثم انتقلت إلى مستشفى Belle vue، بحكم تغيير موقع السكن، لكنها بعد بضع سنوات عادت مجددًا إلى مستشفى الكرنتينا.

أُصيبت رندى في انفجار المرفأ وهي في دوام عملها في المستشفى، لم تكن جراحاتها بليغة، لكنها عانت فيما بعد من مشاكل في الكبد إثر ارتطامها في الحائط جرّاء ضغط الانفجار، ما أدى إلى تضرّر كبدها وتفاقم وضعها الصحي جسديًا ونفسيًا فيما بعد.

بعد الصدمة التي أصابتها من هول الانفجار، تراجعت صحة رندى، وعانت من ضعف عام في الحركة ففقدت القدرة على المشي والأكل؛ وتُفيد التقارير الطبية بأنها أُصيبت «بانهيار عصبي وصدمة نفسية حادة بعد انفجار المرفأ، وتعرّضت لاحقًا لسقطة وكسور متعددة، وأُدخلت المستشفى لإصابتها بالتهابات حادة في الرئتين والجهاز البولي...».

خضعت رندى للعلاجات اللازمة، واحتاجت على أثر كل ذلك إلى متابعة نفسية مع متخصصين.

كان صوت الانفجار وصداه يترددان دائمًا في ذهنها، وكلما سمعت دويّ صوت قويّ تعود بها الذاكرة إلى ذلك الوقت وترتعد خوفًا.

بدأت حالة رندى الصحية تسوء يومًا بعد يوم، ما استدعى دخولها المستشفى مجددًا، وتفاقم وضعها خصوصًا فيما خصّ الكبد فمكثت في العناية الفائقة في مستشفى الجبل، وكانت صحتها تتدهور، إلى أن فارقت الحياة في 16 كانون الثاني 2022، ووُريت في الثرى يوم الإثنين 17 منه في كنيسة مار أنطونيوس البادواني- سبعل.

English