لم يكن شربل ابن الثمانية والثلاثين عاما عنصرا عاديا في فوج إطفاء بيروت، ابن قرطبا شغل منصب رئيس الحوادث في الفوج، وكان يعمل برفقة اثنين من اقربائه، ابن اخته شربل حتي ونسيبه نجيب حتي
هو وحيد أبيه طانيوس وأمه وداد في عائلة تضم ثلاث شقيقات: سناء وهناء ووفاء. عاش شربل محبا للحياة، ممارسا لأنواع من الرياضة، وبالأخص الميكانيكية منها: كان يحب الدرّاجات الناريّة والسيارات والسباقات وبروح المبادرة والريادة اللتين ميزتاه قام بتنظيم سباقات رالي على نفقته الخاصة وقد فاز بثلاثٍ منها. كشربل الإبن البار، الأخ الحنون، الأب المثالي، القائد المتفاني في عمله.
"شارك عام 2006 في حفر درب الصليب في قرطبا، وعلى أثر ذلك تمّ تكريم شهداء فوج الأطفاء الثلاث من قبل شبيبة الصليب بوضع نصب تذكاري لهم على ذلك الدرب.
شربل متزوج من كارلن بشاره حتّي، ولهما طفلتان هما أنجلينا سنتين ونصف السنة، وكاترينا ذات السنة الواحدة."
He completed primary and middle education in Kartaba, then transferred to vocational education, and graduated from CIT-Lebanon with a degree in Accounting. After his graduation, he discovered that the job market does not match his expectations or degree, in terms of petty salaries he would barely survive with. He joined the Beirut Fire Department on April 1, 2009, as a team leader, and attended multiple training workshops with the fire department, the Lebanese army, in addition to French firefighting teams, in Lebanon and France. He was commended six times by Beirut’s Fire Chief.
عاش شربل آخر أيامه بقلق جرّاء المستقبل المجهول في البلاد، الأمر الذي دفعه لشراء بعض الماشيّة لتأمين الطعام اليومي لطفلتيه بحال جار الزمن عليهم واشتد الوضع سوءًا.
قضى شربل نهار 4 آب، كأي يوم خدمة عادي: استيقظ صباحًا مُتفقدًا سرّيته وتسليم عناصره معداتهم، واستعد للقاء محافظ بيروت عند الساعة 9:30 صباحًا. انشغل بمهامه الموكلة له طيلة فترة الظهيرة. عند الساعة 5:52 مساءً، تلّقت غرفة العمليات في فوج الإطفاء إتصالا من أحد المارة مفاده بأنّ هناك حريقاً في مرفأ بيروت، دون معرفة أسبابه. فتوجه شربل إلى المرفأ، ليتفاجأ لدى وصوله بهول الحريق، ويطلب من سحر فارس طلب الدعم من المركز... ثوانٍ معدودة وانفجر العنبر12 قُبيل فتحه من الإطفائيين، ثوانٍ كانت كفيلة بإخفاء العنبر ومن وما يحيط به.
إنطفأت شمعة إبن قرطبا فداء الوطن، والنتيجة: أشلاء.
Eleven days later Charbel’s father received a call about additional remains belonging to his son… His grave was reopened, cutting further into the family’s wounds.
رُقي الى رتبة رقيب أول بعد الاستشهاد بقرار 1872 بتاريخ 25/8/2020.