
هايلي مريم ديميسي ريتا
ولد هايلي هايلي مريم ديميسي ريتا في 25 أيلول 1983 في ديسي أثيوبيا في كنف عائلة مؤلفة من أربعة أولاد، ثلاثة شبّان وهو أكبرهم وصبيّة. والدته تكابو. مُتأهل من السيدة يانا والتي جاءت معه إلى لبنان وساندته بكل خطواته.
منذ طفولته كان هايلي دائما من المتفوقين في الدراسة، وقد تجلّى ذلك بأن يُجاز بثلاثة إختصاصات وهيBusiness and Cooperative من جامعة Mekele، إختصاص Urban Management M. SC من جامعة Civil Service University وGovernment Development Sector من جامعة Addis Ababa.
عمل هايلي في الوزارة الخارجيّة الإثيوبيّة في مجال تخصصه في العلوم السياسيّة، لينتقل من بعدها للعمل في مطار أثيوبيا، ويقرر في نهاية المطاف السفر إلى لبنان والعمل فيه نظرا للمحفّزات المعيشة والإقتصاديّة الجيدة مُقارنة بتلك السائدة في بلاده.
هايلي العامل الذي يُقتدى به، عاملٌ أمينٌ ونزيه، نشيط، كان محبوبًا من قبل كل من عرفه من زملاء له في العمل أو من زبائن ألـOrient Queen. يُضيف السيّد حسن جواد بأنّ هايلي "كان رفيقي وأفتخر بصداقته، كان خدومًا، لطيف المعشر، ذا أخلاق حميدة وسمعة جيدة ".
هايلي الشاب الثلاثيني الذي لجأ إلى لبنان لتأمين لقمة عيشه ومساندة أهله في أثيوبيا، كان قد لقي حتفه في إنفجار مرفأ بيروت. وفي التفاصيل، بعد المآسي المتلاحقة التي حلّت في لبنان بدءًا من إحتجاجات 2019وصولا للوضع المالي المزري الذي نعيشه، كانت ألـ ORIENT QUEEN من إحدى الشركات الخدماتيّة التي توقف نشاطها صيف2020، وشاء القدر أن يُكتب لهذه الباخرة ومن عليها مصير آخر... فبعد أن اشتعلّ العنبر 12 صعد أفراد طاقم الباخرة ألـ 47 من بينهم هايلي إلى سطح الباخرة لمشاهدة ماذا يحصل على رصيف المرفأ، وإذ بأول إنفجار يُدوّي بالعنبر 12 ويسحب ضغط الإنفجار الباخرة التي كانت مركونة على رصيف 11 إلى موقع الانفجار مباشرة بعد أن قُطعت الحبال والربط الى ميناء. وقع الإنفجار الثاني بعد 30 ثانية، فكان كفيلاً في دفع الباخرة في الإتجاه المُعاكس حيث اصطدمت وانقلبت بمن فيها في مياه المتوسط.
دقائق قليلة كانت كفيلة بإنهاء حياة هايلي، فبعد بحثٍ استمر لمدة ساعتين ونصف بحرا وبرًّا، وُجد هايلي على الرصيف جثة هامدة بملامح مُختلفة ومُغايرة تماما. نُقلت جثته إلى مستشفى الخوري، وبحسب التقرير الطبي فإنّ سبب الوفاة ناتج عن إصابات بالغة في جسده.
أنجز السيّد جواد معاملات هايلي في لبنان لنقله إلى بلده أثيوبيا كي يُدفن في مدافن عائلته.
Mr. Jawad completed Hayle’s paperwork so he can be buried in his home country, Ethiopia.