Kamal comes from Akkar, the Lebanese army’s reservoir. Its youth enlist with the military organization, ready to sacrifice themselves for their country. Kamal Kafa was no different.
أكثر من نصف عمره أمضاه كمال كفا ابن الأربعين عاماً في المؤسّسة العسكريّة. دخلها بعد نيله شهادة الثّانوية العامّة، وتدرّج في التّرقية حتّى وصل إلى رتبة مؤهّل.
حلمه بالتّرقية إلى رتبة ملازم، الذي درس واستعدّ له جيّداً تحقّق، ولكن بعد أن ارتقت روحه إلى السّماء، تاركاً وراءه ثلاثة أطفال وزوجة يكاد يذبحهم الفراق.
أطفاله كانوا بالنّسبة له أطيب ما في الحياة. كانت زوجته المرأة المنضوية في قلبه، يزهو بها كما يزهو الرّبيع بأزهاره."
Kamal was a great leader for his fellow army men at the military. He was always the first to respond in dangerous missions, and was a potential martyr on multiple occasions. A few days before his passing, he told his brother: “I will die a martyr”.
في حياته كان كمال كفا سماء وماء بالنّسبة لرفاقه في المؤسّسة العسكريّة. عيناه تلمعان عزماً يقودهم في المهمّات الصّعبة. كان مشروع شهيد في كلّ لحظة. ""سأسقط شهيداً"" قالها قبل أيّام معدودة من رحيله لشقيقه، والذي خدم قبله في المؤسّسة العسكريّة قبل أن يتقاعد." في ذلك النّهار الذي سبق الحادثة. استيقظ كمال باكراً، كان نشيطاً كعادته. قبّل أطفاله بحرارة قبل أن يمضي إلى مركز عمله، وكأنّه كان يعرف أنّ شيئاً اقوى من الحبّ بانتظاره، ألا وهو القدر الذي حمل جسده إلى التّراب في لحظة غير متوقّعة وبكثير من الصّخب. أيّ صيف خبيث أتى هذا العام حاملاً معه الصّقيع لأرواح مازالت تحلو لها الشّمس بعد؟
في ذلك الإثنين، وبحسب الجدول المقرّر كان من المفترض أن يعود كمال إلى منزله عند المساء. طول المسافة بين بيروت وعكّار دفعه للتّفكير في البقاء في مركز عمله. اتّصل برفيقه الذي كان من المفترض أن يحلّ محلّه وأعلمه برغبته في البقاء في مركز عمله حتى صباح الأربعاء.
On Tuesday August 4, 2020, everything was normal, until a first explosion was heard at the Port of Beirut. Smoke was seen rising above one of the port warehouses. The officer in charge called Kamal and asked him to send someone to check what was happening. Kamal responded with his usual initiative, “I will go, Sir.”
Kamal left his post and never came back… The nightmare of Lebanon’s capital is very much true…