ولد ميزان في بنغلادش في 22/03/1995 إلّا أنّ ظروف الحياة الصّعبة جعلته يترك موطنه ويأتي إلى لبنان في آب ٢٠١٨ من أجل تأمين حياة أفضل لابنته البالغة من العمر أقل من سنتين.
ميزان كان شابّاً هادئاً ومهذّباً، وكان يعمل بصمت وتفان، وكلّ من حوله يحترمونه لحسن خلقه و مواظبته في العمل دون كلل أو ملل.
On august 4, Mizan had just finished his shift as a housekeeper, and went home in Gemmayze, where he lived with three other coworkers. At 6:07 PM, a huge explosion hit Beirut and two of his flat mates were injured while the third remained unscathed. Mizan’s fate was the worst, he was hit on the head, and he died immediately.
ميزان الذي تغرّب عن أهله وعائلته و ابنته الرّضيعة هو بطبيعة الحال ليس له أحد في لبنان سوى ربّ عمله الذي هرع على الفور إلى مكان سكن ميزان ونقله إلى مستشفى الجعيتاوي، إلّا أنّه بحكم الضّرر الذي لحق بها من جراء الانفجار الكارثي لم يكن حتّى يوجد برّاد لوضع ميزان فيه ريثما يتمّ تخليص أوراقه القانونيّة لنقله إلى بنغلادش، لذا تمّ نقله إلى مستشفى الهراوي الحكومي في زحلة، إلّا أنّه أيضا كانت البرّادات خارج الخدمة لعطلٍ ما، فجرى نقل ميزان إلى مستشفى تل شيحا في زحلة حيث بقي جثمانه لمدّة خمسة أيام في البرّاد، و بعدما أُنجزت أوراقه القانونيّة جرى إرساله إلى بلده بنغلادش. هكذا كانت نهاية حياة ميزان في لبنان الذي جاءه شابّاً يافعاً مليئاً بالحيويّة والأمل والطّموح، ورحل من لبنان ومن هذه الدّنيا بعد عامين تماماً.
وعاد إلى دياره مكفّناً في نعش كان فيه الموت أقوى من إرادة الغربة والبعد عن الوطن والأحباب.