محمد أحمد عيروط هو الأبن الثالث لعائلة مؤلفة من أربعة أبناء وبنت واحده، ولد في 1998/6/4 في مدينة بانياس- محافظة طرطوس في سوريا. واصبح الفتى شابا خلوقاً لم يعص محمد على مدار ٢٢ سنة احدا من والديه، كان الابن المطيع، الحنون، المحترم، وخفيف الظل. فمحمد كان يحب الجميع من كبار وصغار والذين بدورهم كانوا يحلفون بحياته.
تابع محمد تعليمه حتى وصل الى المرحلة الجامعية، بحيث رفض متابعة تعليمه الجامعي ليلتحق في الأكاديمية البحرية، فهو لطالما طمح بأن يصبح كابتن بحري، لكن قبل ان يكمل مسيرته التعلمية في الأكاديمية البحرية سافر في عقد مع شركة "حريشيه" المالكة للسفن البحرية بحيث بدأت رحلته العملية في البحر.
On August 4, 2020, two hours before the explosion, Mohamad docked at the Beirut Port harbor for the first time onboard “Raouf H” vessel to deliver a grains shipment.
إتصل بوالدته قبل التفجير بعشرين دقيقة، " إن شاء الله بكرا ننتهي غدا صباحا من التفريغ وسنرجع الى ميناء طرطوس، أراكم إن شاء الله". مكالمة الأم مع ابنها ولّدت لديها فرح اللقاء القريب بعد طول انتظار، ستلتقي ابنها الذي سيزورعائلته خامس أيام عيد الاضحى.أنهت الوالدة المكالمة مع محمد، وأعطت الهاتف للوالد الذي سرعان ما بدأ بالحديث مع إبنه حتى إنقطع الإرسال.
علم الأهل بالإنفجار بعد ساعة ونصف، بحيث بدأت رحلة البحث الإفتراضية على الإبن الذي كان في المرفأ، إتصل الأهل بالشركة التي يعمل فيها إبنهم، وبمعارفهم في لبنان، لكن ما من جواب شاف يبّرد قلب والدة على ولدها المغترب.
They tried to follow every trail that would mention their son Mohamad on the media, when they suddenly heard the reporter talking about their son’s crew: “Mohamad Ahmad Aryout – Baniyas – critical condition – hemorrhage”. They learned their son’s death two days after the explosion.
عاد محمد أحمد عيروط الى مدينته كشهيد، هذه المدينة التي ابت ان تنام يوم الجنازة، "الجنازة الي انعملتلو ما انعملت لحدا، بانياس ما نامت.. كل الشباب كانوا بانتطار حبيبهم ليزفوه الى مثواه الأخير" تقول والدته، التي لم تسعفها الحروف في وصف إبنها الشهيد.