محمد السباعي

محمد حسين السباعي إبن برج البراجنة مواليد 10 شباط 1991، والدته آمال والده الحاج حسين. ترعرع في كنف عائلة مؤلفة من أخٍ يدعى ربيع وشقيقتين ايمان وسماح. مُتزوج من السيدة بتول صبرا ولديه ولدان جود ابن السنوات السبع وآدم ابن الأشهر السبعة .

درس محمد في مدرسة برج البراجنة، ليكمل تحصيله العلمي في معهد فني - إختصاص هندسة كهرباء. قبل تخرّجه، قرّر محمد أن يترك تحصيله ويسعى لكسب لقمة العيش، فعمل كسائق شاحنة في شركه شحن في مرفأ بيروت MSC.

Abou Joud was reputable and trustworthy; he would always say: “no one takes his riches to the grave, you should enjoy life while you are still here”. However, he lived a modest life, and he did not dare dream beyond his capabilities. He always sought his mother’s approval and satisfaction, and she speaks of him saying: “Mohamad worked so hard from a very young age. And like every good father, he only cared about providing a bright future for his children; he wanted to make sure they would never need anyone else”.

نهار الإنفجار كان دوامه على المرفأ من الساعة الواحدة ظهرا وحتى الساعة التاسعة مساء. تقول زوجته بأن كان هناك مشكلة عالقة بسيارته، فاستأذن ساعتين ليعـود عند الساعة الخامسة لإكمال عمله. ليتفاجأ بعدها بالحريق المندلع بعنبر 12. نعــــــــــم! كأي عامل آخر، هرع محمد ليلتقط بعض الصور والفيديوهات للنيران المشتعلة بالقرب منه ويرسلها لزوجته. وفجأة اختفى محمد، آخر ظهور له على تطبيق الواتساب هو عند الساعة 6:05 مساء. اتصال تلو الآخر ولا من يُجيب... هرع أخوه وعمه العاملان في المرفأ وقد أسعفهما الحظ وغادرا قبل إنفجار المرفأ بساعتين، ليبحثا عنه، ولكن للأسف الدمار في كل مكان، وألسنة اللهب في كل زاوية. اسمه دوّن في عداد المفقودين. ساعات طويلة ممزوجة بالخوف والقلق والدعاء له بالنجاة انتهت بالخبر السيء: وجد أبو جود في مكان عمله قد فارق الحياة. نُقل إلى مستشفى الرسول الأعظم على الفور ليتبيّن بحسب تشريح الجثة بأنّ سبب الوفاة ناتج عن نزيف داخلي بسبب عصف الإنفجار ولوحظت بعض الحروق الطفيفة في أنحاء جسده.

Arabic