محمد نور هو الزوج العطوف، الحنون، الكريم، المُندفع الى المساعدة غير المشروطة، وهو أيضا الأب المكافح والمربّي الفاضل.
“Nour”, as his wife Samia liked to call him, was born in 1974. He was an active child, who loved taking risks and adventures. He was a fearless troublemaker, with a strong character and attitude. Nour succeeded in every single venture. He loved life, and always spread positive vibes. He helped people waiting for nothing in return.
تزوج محمد نور من سامية منذ عشر سنوات ورزقا بتوأم إناث، هما لونا وليا يبلغان تسع سنين. محمد نور كان يعمل في شركة خاصة في مرفأ بيروت تدعى BCTC وهو المسؤول عن الموظفين في الشركة، وكانت له علاقة مميزة معهم دون التفرقة بينهم على اساس المنطقة أو الطائفة.
On august 4, Mohamad Nour’s shift was from 3:00 PM until 6:00 AM the next morning. That morning, before he went to work, he spent beautiful quality time with his wife, recalling memories from their youth. It felt like he was saying his final goodbye.
بعد سماعها دويّ صوت الانفجار، ارتعبت وهرعت لمشاهدة التلفاز لمعرفة ماذا يحصل، وقد تناقلت الوسائل الاعلامية خبر حدوث انفجار في مرفأ بيروت. نزل هذا الخبر على العائلة كالصاعقة.. لم يكن هذا اليوم يشبه غيره من الأيام، صحيح انها قضت مع نور اوقاتا حلوة قبل ساعات الّا ان قلب سامية كان دليلها: كانت تخشى في قرارة نفسها من حدوث ما يعكّر صفو العائلة. وهي مسمّرة على التلفاز شعرت بأرجحية خسارة نور رفيق الدرب في الحياة.
ذروة القلق كانت عندما لم تعثر الزوجة على زوجها، ولا من يطمئنها، لتعاني ما عانته سواء في المرفأ أو في المستشفيات التي سألت فيها متنقلة من واحدة الى أخرى حتى وجدته في إحداها جثة هامدة.
كان نور في السادسة وسبع دقائق مساء في سيارته التي استقلها ليجلب غرضاً ما، تطايرت قطعة حديدية لتستقر في عنقه، فترديه قتيلاً. لم تتوّقع سامية ان تاريخ 4 آب سيجعل التوأم لونا وليا يتيمتي الأب، هو الآن بنظرهما
عند اناس نحبهم في الجنة وذهب الى لله تعالى ليكون مرتاحاً اكثر، محمد نور شهيد لأنه برأي الزوجة، مات غدراً وترك حرقة في القلب كل العمر.