ريزول منير سيكْدا

ريزول بن رافيا ومنير سيكْدا، وُلد في 13 نيسان 1982 في كنف عائلة بنغاليّة متواضعة مؤلّفة من أربعة أفراد شابّين وفتاتين وهو بكر إخوته.

تلقّى تعليمه في بلده، ليُنهي تحصيله العلمي بعد نيله شهادة الثانويّة. حاله كحال أي عامل أجنبي رأى في لبنان المُنقذ لتحسين وضعه المعيشي مقارنة بالوضع المعيشي والاقتصادي في بنغلادش. جاء إلى لبنان عام 2010، بهدف العمل، إلى جانب ابن خالته صادك، وإتّخذ من محطّة الورديّة للمحروقات مكاناً للعمل، ومسكناً له و لزملائه.

"ريزول الأمين" هكذا وصفه ربّ عمله، كان عاملاً نشيطاً ذا أخلاق حميدة، ديناميّاً ومثابراً، لا يتردّد أبداً في مساعدة زملائه ولا يتذمّر من العمل. عمل في محطّة الورديّة للمحروقات منذ أكثر من ثماني سنوات، وكان القائم على أمور المحطّة قبل الظهر.

كان ريزول يرسل الجزء الأكبر من راتبه إلى أهله وكان في صدد الزّواج من خطيبته البنغاليّة مطلع تشرين الثّاني2020 . ولكن الفرحة تحوّلت لغصّة بعد أن قضى هو وابن خالته في إنفجار مرفأ بيروت.

As if that was not enough, he stayed at the hospital’s morgue for over a month, waiting for deportation paperwork to be completed.

لم تنته المأساة هنا، إذ بقي في برادات المشفى لمدّة شهر ونيّف، ريثما كانت تأشيرات ومعاملات نقل جثمانه إلى جانب جثامين مواطنيه الضّحايا قد أُنجزت. سافر ريزول في رحلته الأخيرة إلى بلده، تاركاً دماءه في لبنان الذي لطَالما أحبّه.

Arabic