زينات عباس

ولدت زينات محمد مغربل في العام 1933، نشأت وترعرعت في كنف عائلة بيروتيّة مع شقيقيها وشقيقاتها الثلاث.

لم تسنح لزينات فرصة الإلتحاق بالمدرسة، فكانت الحياة هي مدرستها التي تعلّمت من تجاربها أسس وقواعد التعامل.

“Queen Zeinat”, as her daughter describes her, was a good wife who faced life’s hardships and challenges with will and determination. And although she hasn’t been schooled, she insisted her children receive the best education possible.

زينات الملكة" كما تصفها ابنتها غادة، كانت زوجةً صالحة عاشت المر وتحدّت صعوبات الحياة بكل قوّة وعزم. صحيح أنها لم تطأ قدماها المدرسة، لكنها حرصت كل الحرص على تعليم وتثقيف أولادها و توفير المعارف لهم.

In the event of an unfair death of a loved one, age doesn’t matter. No matter how old they were, victims of the Beirut blast were innocent people, and Zeinat was one of them. She has never hurt anyone, and despite her old age she was still independent.

ليس لهول الموت حدا عمريا، فمن راح ضحية انفجار الرابع من آب، مهما بلغت سنوه مرحلة متقدمة، يظل ضحية الغدر الذي فتك بالأبرياء وكانت زينات أحد هؤلاء الابرياء، لم تؤذ أحدا في حياتها، وبالرغم من تقدم سنها، كانت لا تزال قادرة على خدمة نفسها. كانت في منزلها الكائن في محلة سليم سلام مساء ذلك اليوم المشؤوم، وكأي يوم عادي تقضيه مع ابنتها غادة في المنزل، حين دوى إنفجار غير عادي ذهل له العالم، في مرفأ بيروت في تمام الساعة 6:07، مُسببا دمارا هائلاً طال الممتلكات والأرواح ولم تسلم منه ابنة السبع والثمانين سنة. تعرّضت لأزمة قلبيّة، لتُنقل على أثره إلى مستشفى المقاصد وتمكث فيها خمس وعشرين يوما دخلت خلالها في غيبوبة كاملة. وافتها المنية يوم 29 آب، ودفنت في مدافن الباشورة.

Arabic